فقيرلكنه غنى

موضوع: فقيرلكنه غنى السبت فبراير 02, 2008 5:01 am

[size=12]فقير لكنه غني

بدأت الطفله الصغيره ذات العشر سنوات تصرخ بأعلى صوتها وتتذمر وتقول في كل يوم نفس الإفطار لم أعد أستطيع الإحتمال أكثر.. فتطل الأم برأسها من المطبخ لتشير لإبنتها كي تصمت وذلك مراعاة لحال والدها الفقير الذي يجهد نفسه كل يوم من أجل أن يحضر لهم مايأكلون! فترد سارة على نظرة أمها لتقول بصوت أعلى من السابق ولكن لماذا صديقاتي يأكلون ويشربون أكثرمني لم هم لديهم الكثير من المال ونحن يطلق علينامسمى الفقرا.. اليس هذا مزعجا لك أيضا؟ تخرج الأم من المطبخ وتتجه إلى سارة وتصفعها بقوه! وتقول إحمدي الله غيرك لايجد ماتأكلين.. فترد اللصغيرة وهي تبكي وماهوطعامي لحماًأم مرقا ليس سوى خبز.. ليتني كنت أختاً لناهد إنها تأكل كل يوم صنفا مختلفا وتلبس كل يوم شيئ اخر غير الذي تلبسه في اليوم الأول تقاطعها الأم إذهبي إلى المدرسة وإياك ان تتفوهي بمثل هذه التفاهات ثانية تمسح ساره دمعاتها وتذهب متجهه إلى الباب.. وعند الباب تلتفت لأمها وتقول وداعا ياماما فتبتسم الام لها وتقول إلى اللقاء ياحبيبتي!! وبينما الام تحمل الفطور من غرفة الطعام لتعيده إلى المطبخ يكون الاب في غرفته حزيناً على سارة وعلى زوجته التي تتحمل من أجله كل هذه الالام !وتجبر نفسها وساره على السكوت رغما عنهما.. حتى لا تجرح مشاعره ؟!يبكيالأب كثيراُويتمنى لو أنه يستطع ان يغير هذه الحاله السيئه وهذا الروتين اليومي الذي يبدأفيه الاب بالذهاب في الصباحالباكر من كل يوم ليجمع الحطب ويشعل التنور ويبدأبخبز العجين الذي أعده من الليلة السابقة وعندما يكمل عمل كل العجينه يضعها في علبه ويدخل لداخل المنزل ويرتاح قليلا بينما تجهز الأم سارة للمدرسة وتعطيها قليل من خبز والدها.. وعندما يطمئن قلبه على ساره بأنها ذهبت إلى المدرسه يذهب ليطرق ابواب البيوت لعل وعسى أن يجد من يشتري منه ولكن ليس الكل يريد خبزا فيظطر ابو ساره للخروج إلى القرية المجاورة ليبيع كل الكميه لعله يستطيع أن يوفر لسارة وأمها مايأكلان وما يلبسان وذات يوم وبينما هو عائدمن القريه المجاوره احس بتئنيب الضمير وتذكر ماقالته ساره في إفطارها ذلك اليوم فحزن لذلك حزناًشديد وأخذ يدعوالله بأن يساعده ويرحمه وهو خير الراحمين ودخل بيته وألقى بجسده المنهك على الأريكه وراح في نوم عميييييق وبينما هو نائم حلم بحلم غريب لم يرى ولم يسمع بمثله في حياته فقد حلم أنه يسمع منادي يقول إذهب إلى السوق التجاري بالمدينه وهناك ستسمع خبرا يسرك إستيقض بهلع وقال ماهذا أرجو من الله أن يجعله خيراً وإذ بأذان الفجر يرتفع فذهب ليعمل مايعمله كل يوم وعند العودة رأى نفس الرؤيا وفي اليوم الثالث على التوالي وعندها قرر أن يذهب ليرى ماهناك ومن هو صاحب ذلك الصوت فأخبر زوجته التى لم تؤيده على الفكرة ولكنه عازم على إتمامهافذهب ومشى مسافه طويله ووصل الى السوق فإنتظر فيه ليسمع الخبر ولكنه لم يسمع شئ في اليومين الأولين وفي اليوم الثالث يسمع طفل يلحق بأبيه ويرجوه أن يذهبون لاستخراج الكنز ضحك والد سارة وقال ما ابعد خيال الاطفال؟؟وبدأ والد سارة يفكر في العودة وندم لأنه صدق ذلك الداعي المجهول.. إذ بصوت الطفل مع والده ثانيه فيناديه والد سارة ويقول مابك ياحبيبي لماذا تحرج أباك في السوق وأمام الناس اليس ذلك عيب؟؟!!
فيقول الطفل ولكني أريد الكنز !فيقول والد ساره أي كنز ؟يرد الطفل ليقول الكنز الذي حلمت أني رأيته في قرية ريفية عند بيت لونه أحمر لخباز القرية!! فقال له والد سارة وأين هو الكنز أين رأيته؟؟ قال بجانب الشجره التي في حديقة المنزل!! فيضحك والد الطفل ليقطع هذا الحوار ويقول مخاطباًوالد سارة ماكان ينقصنا إلا أن نصدق أحلام الأطفال ويجر إبنه من يده ليخرجو..فيعود والد سارة إلى المنزل وهو بين مصدق ومكذب لما سمعه فقد وصف الطفل البيت وكأنه رئاه حقيقه وليس مجرد حلم!! وعندما وصل إلى البيت كان الوقت متأخرا ولكنه لم يكترث لهذا وذهب ليستخرج أدوات الحفر فسمعته الزوجة فإستيقضت هي وإبنتها ورأو الاب وهو يحفر في المكان الذي وصفه لطفل فذهبتا وقالتا ماذا تفعل ؟فأجاب إن كان ماسمعته صحيحا فقد جاء الفرج وصدقت رؤياي؟؟ وفجأه يحس بوجود شئ تحت التراب ..يزيل التراب بيده ليجد صندوق كبير! فيخرجه لفتحه وهو بالكاد يلتقط انفاسه من الفرح ويفتحه ليجده ملئ بالذهب والمجوهرات فتحمله العائله إلى البيت وتفرح ساره كثيرا وتقول انا وناهد اليوم متساويتين فتقبلها أمها وتقول نعم إنها رحمة الله وتتفق العائله على بناء بيت أولا ثم العيش بسعادةوهناء فماوجدوه يكفيهم طوااال حياتهم ..........تمت[/size]